«سيدتي» تكشف الستار عن نجم «ستار أكاديمي 7» محمد رمضان
حقيقة الطالب العنيد والشقي والمشاكس والقائد في آنٍ واحد
عمان ـ تحقيق وتصوير: سميرة حسنين
من إطلالته الأولى في «البرايم» الأول من الموسم السابع من «ستار أكاديمي»، حقّق الطالب الأردني محمد رمضان شعبية كبيرة في الشارع الأردني خصوصاً بعد اختياره من قبل إدارة البرنامج ليشارك «قيصر الغناء» كاظم الساهر أداء أغنيته «أجلس في المقهى». بحثت «سيدتي» عن عنوانه ووصلت إليه عن طريق إحدى بنات عمه. رحّب والده رجل الأعمال ماجد رمضان بزيارة «سيدتي» لمنزله الأنيق الكائن في منطقة مرج الحمام الراقية. واستقبلنا مع عائلته وتحديداً والدته حنان وجدّه لوالده الذي أصبح يتابع «ستار أكاديمي» لأجل تشجيع حفيده، وشقيقه الأوسط خالد 18 عاماً وشقيقه الأصغر فارس 14 عاماً وزينة 6 سنوات. فهل تخشى عليه والدته من احتمال وقوعه في حب إحدى طالبات الأكاديمية؟ ومن هم أصدقاؤه المقرّبون منه؟
والده: لم أحاول تـوريث مهنتي لإبني
إلتقت «سيدتي» أولاً الأب ماجد رمضان (45 عاماً) وهو رجل أعمال وصاحب مصنع خراطة معادن أباً عن جد، ولم يكن مستاءً من اختيار نجله البكر محمد طريقاً آخر فقال: «ربيت أبنائي على الصدق والصراحة فلم أوجّههم نحو ما أرغب وأريد، والسبب أن مهنتي متعبة جداً. لهذا، لا أرغب بأن يزاولها أبنائي مطلقاً، وتركت لهم الحرية.
ولاحظت منذ كان إبني في العاشرة أن لديه موهبة وميولاً فنية فشجعته ودعمته، فصار يشارك بتميّز في الحفلات المدرسية والأنشطة الفنية والمسابقات الغنائية ويفوز بها، ومنها احتلاله المركز الأول في مسابقة الأناشيد الدينية والوطنية عام 1997.
وأنا فخور جداً بما يحمله إبني من قيم وخصال، فهو شاب قوي الشخصية، إجتماعي، وفيّ لأصدقائه، مرح جداً، ويتعاطى بجدية مع الفن والحياة، لكنه في الوقت نفسه يتمتع بروح حلوة ميّالة للطرائف والمقالب.
- أكاديمياً، إختار محمد التخصّص في إدارة الأعمال في الجامعة الأردنية مثلك، فلماذا لم يدرس الموسيقى والغناء؟
دخل الجامعة الأردنية بتفوّقه الفني، وكان يظنني أريده أن يدخل الثانوية العامةالفرع العملي. فأحسّ بتأنيب ضمير لاختياره ثانوية عامة it، ولمّا صارحني بالأمر ضحكت وقلت له: «لا يهمّني القسم الذي تختاره ما دمت تحبه وقادراً على النجاح فيه».
- أنت أب ديمقراطي. لكن، هل حاولت أن تورّثه مهنتك وفشلت؟
لم أحاول توريث مهنتي لإبني محمد إطلاقاً، لاكتشافي ميوله الفنية المبكرة فوجّهته إلى ما يحب، ولم أحاول حتى أن أحبّب إليه مهنتي الدقيقة جداً والتي إذا وقع خطأ فيها قد يدمر العمل أو المشروع كله.
- بماذا أوصيته كأب قبل سفره إلى بيروت للإلتحاق بالأكاديمية؟
قلت له ضع مخافة الله بين عينيك دائماً، تعامل مع زملائك بذوق وأخلاق، وكن كما عهدتك دائماً صادقاً وصاحب أخلاق عالية، لا تنسَ أنك تمثّل بلدك الأردن فلا تسئ إلينا بسلوك ما، قد لا يجعل المجتمع ينظر إلينا بطريقة جيدة.
إبني نجم العائلة من دون منازع
- هل أنت خائف من هذه التجربة على إبنك؟
إبني صغير السن صحيح، إلا أني لست خائفاً عليه؛ لأنه نشأ في بيئة صحية وقوية عائلياً ودينياً. وكونه شاباً يسافر لأول مرة، ويختلط ببيئة جديدة وضمن أجواء غير مألوفة بالنسبة إلينا قد تبعث فينا قليلاً من الخوف ليس إلا.
- ما توقعاتك له؟
لا أتوقع خروج إبني مبكراً من الأكاديمية بل أتوقع استمراره للمرحلة النهائية لقوة موهبته وحلاوة صوته، خاصة أني رجل سمّيع من الطراز الأول، وصوته يطربني مثلما يطربني نجوم كبار، وهو نجم العائلة بلا منازع في كل الحفلات والمناسبات الفنية.
- لمن يحب أن يغني؟
يميل جداً إلى غناء اللون الرومانسي، ويفضّل دائماً عند إحيائه سهرات العائلة الخاصة أن يغني لعمرو دياب وعمرو مصطفى ووائل كفوري وفضل شاكر الذي أجد شبهاً كبيراً بطبقة الصوت بينه وبين إبني محمد.
- ماذا تتمنى لابنك؟
أتمنى له كأي أب أن يحقق حلم عمره ويصبح أكبر نجم محبوب في العالم العربي.
- لو خيّرت في أن يصبح مديراً لمصنعك أو فناناً ماذا تختار؟
أختار له الفن لأن فيه سعادته ووجوده، وسأتخلى بطيبة خاطر عن أنانيتي كأب حباً به.
والدته: إحتمال وقـوعـه في حب إحدى الطـالبــات مستبعد
- ماذا عن والدته الملتزمة دينياً والمحجبة؟ هل هي موافقة على دخوله الأكاديمية كخطوة أولى نحو احتراف الفن والغناء مستقبلاً؟
تقول والدته حنان محمد عبد العال (38 عاماً) ربة منزل: تزوجت في سن الثامنة عشرة. لهذا، لا أشعر بأن محمد ابني البكر بل أعتبره صديقاً مقرّباً لي. لا يخفي عني أسراره الكبيرة ولا الصغيرة.
- من أين أنتِ من الأردن؟
نحن من أصل فلسطيني. فأنا من مدينة نابلس وزوجي ماجد من مدينة اللدّ، وجمعتنا القسمة والنصيب في عمان.
- سمعت من بعض المقرّبين أنك عارضتِ اشتراك ابنك في برنامج «ستار أكاديمي 7» في البداية، لماذا؟
خفت على ابني في بداية الأمر من دخول هذا الوسط الصعب، وهو بعد شاب صغير السن، لا خبرة له في الحياة، وكأي أم كنت أرفض سفره للخارج، لأكثر من ثلاثة أشهر. لكنه لم ييأس ولم يحبط من رفضي ومعارضتي، بل حاورني بهدوء وناقشني طالباً مني دعمي المعنوي حتى يحقّق حلم عمره، فوافقت ودعوت له بالنجاح الحقيقي النقيّ الذي لا تشوبه أية شائبة بإذن الله.
- وهل أخذتِ حبه للفن بجدية؟
لا، لم آخذ ميله للغناء بجدية حتى بعد تفوّقه فيه بالمدرسة ونيله جوائز عديدة ظناً مني أنها مجرد هواية، خاصةً عندما اختار دراسة إدارة الأعمال في الجامعة إلى جانب ممارسته العزف والغناء مع صديقه المفضل محمد رافع. وأنا عادةً لا أجبر أبنائي على فعل أشياء لا يحبونها حتى يختاروا ما يريدون بمسؤولية عالية وينجحوا.
- ما كان ردّ فعلك على تأجيله فصلاً دراسياً كاملاً للإلتحاق بالأكاديمية والبرنامج طوال ثلاثة أشهر ونصف؟
لم أقف ضده لأنه قرار منطقي لا بد منه، لأن مشاركته في هذا البرنامج الفني الجماهيري فرصة قد لا تتكرر. لهذا، كان لا بد له من تأجيل دراسته والسفر إلى لبنان ومحاولة حفر بصمته الفنية التي يحلم بها طوال طفولته ومراهقته.
أحقاً ما يقال إن محمد شقي جداً؟
هو شقي ومشاكس جداً، لكنه ذكي وعاقل نادراً ما يتصرف بتهور. لهذا نجح بدخول الجامعة، وتفوق فنياً وصارت له شعبية في محيطه الاجتماعي الخاص.
- هل هو عنيد؟
جداً. حين يريد شيئاً ما يحصل عليه لأنه مثابر ولا يملّ سريعاً. هو رجل حقيقي في وقت الشدائد، فعندما يغيب والده عن المنزل أو يسافر لفترة طويلة، يأخذ بعض مسؤولياته تلقائياً، ويلبي لنا طلباتنا واحتياجاتنا ويمكث فترة أطول بيننا ويقلل من خروجه مع أصدقائه، فاكتشفت أنه يتمتع بشخصية قيادية.
- في الأكاديمية يعيش الطلاب والطالبات في سكن واحد ويختلطون عن قرب. لهذا شهدت أروقة الأكاديمية نشوء قصص حب عديدة فهل تخشين على ابنك وقوعه في حب إحدى طالبات الأكاديمية العربيات؟
ابني قوي أمام الإغراءات واحتمال وقوعه في حب إحدى طالبات الأكاديمية مستبعد، لأنه ما زال صغيراً على الزواج ومسؤولياته وواجباته.
- ماذا لو اختار فنانة للارتباط بها؟
سن الزواج والنضج الأنسب لابني هو في الـ 28 من العمر لا قبل، ولا أظنه سيتزوج أبكر من ذلك لأنه لا يفكر حالياً سوى في تحقيق طموحاته الفنية.
- أنتِ معارضة لفكرة ارتباطه بفنانة؟
لإبني مطلق الحرية في اختيار عروسه حتى لو كانت فنانة، وأنا كأم محبة لن أقف بوجه سعادته أبداً.
- من يشبه بصوته من النجوم الكبار؟
إبني لا يشبه أحداً من النجوم الكبار، فهو لا يشبه سوى نفسه، وكل شيء فيه مميز بدءاً من صوته لغاية داخله وطبعه وأخلاقه وشكله.
- ماذا تتوقعين له؟
ثقتي فيه وبأخلاقه وشخصيته وموهبته كبيرة جداً وأتوقع له الاستمرار وأتمنى له الفوز باللقب.
- هل تابعتِ «ستار أكاديمي» من قبل؟
قبل اشتراك إبني فيه لم أشاهد أية حلقة منه. أما اليوم، فكلما اشتقت لابني أشاهد اليوميات بانتظار رؤيته وسماعه.
- ستصوّتين له؟
بالتأكيد. أنا وعائلتي وأصدقاؤنا وجيراننا سنصوّت له جميعاً، وبميزانية مفتوحة لأنه فنان موهوب وشاب مميز يستحق كل نجاح.
- مِمّ تخشين عليه؟
أخشى على ابني من الشهرة والأضواء التي أدعو الله ألا تغيّره، وأن يظل على تواضعه وطيبته بين الأهل والناس، لا أخاف عليه سوى من الغرور الذي يصيب فنانين كثيرين في الوطن العربي، حمى الله ابني منه اليوم وغداً وبعد مئة عام.